لآلاف يهتفون لـ«المشير» فى «العباسية» ويتهمون الثوار بالاستبداد

٢٠١١

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

تصوير - أحمد المصرى

مؤيدو المجلس العسكرى فى ميدان العباسية أمس

على
غرار ميدان التحرير، تجمع أكثر من ٢٠ ألف مواطن فى ميدان العباسية، قادمين
من بعض القرى والمحافظات مثل المنصورة وتلا والمناشى، أمس، منددين بما
يشهده ميدان التحرير من أحداث، ومتهمين ثوار «الميدان» بالاستبداد، وأكدوا
أن ميدان التحرير لن يحكم مصر.
فيما رفض جموع المتظاهرين، الذين أدوا
صلاة الجمعة فى مسجد النور بالعباسية، دعوة أئمة المسجد لصلاة الجنازة على
أرواح شهداء الأحداث الأخيرة فى ميدان التحرير، وغادر معظم المصلين المكان
رافضين أداء هذه الصلاة، متوجهين إلى ميدان العباسية.
ورفع
المتظاهرون أعلام مصر التى تحمل شعار ثورة ٢٥ يناير، وأكدوا دعمهم
ومساندتهم للمجلس العسكرى، ورددوا هتافات: «الصحافة فين.. الشعب المصرى
أهو»، و«شرطة وشعب وجيش إيد واحدة»، و«بنحبك يا مشير».
ورفع المؤيدون
للمجلس العسكرى، الذين سيطروا على ميدان العباسية، لافتات مكتوباً عليها:
«المشير طنطاوى يأمر باسترداد ١٨ مليون فدان من وزارة الزراعة حفاظاً على
أرض مصر لعدم بيعها فى عام ٢٠٠٨، وأن هذا هو المشير والفريق، وجميعنا مع
خير أجناد الأرض».
ولم تغب عن ميدان العباسية لافتات التأييد التى
أعدها أصحاب المصانع والجمعيات الذين تم حشدهم، حيث رفع ٧٥٠ عاملاً من مصنع
«تريكو طارق» لافتات لتأييد «العسكرى»، كما جاءت الجمعية الخيرية بتلا
لترفع صوت ميكروفوناتها فى الميدان معلنة تأييدها للمجلس العسكرى.
وظهرت
فى الميدان مجموعات ترفع أعلاماً ولافتات كبيرة تتجول وسط الميدان، وهو ما
أحدث فرقاً بين جموع المتظاهرين، فى حين وقف آخرون ينظمون المرور، وتواجد
آخرون أعلى كوبرى العباسية رافعين اللافتات والأعلام، ولم تغب عن الميدان
المنصة التى اعتلاها الإعلامى توفيق عكاشة.
كما لم يغب منظر الرجل
الذى يتسلق عمود الإنارة عن ميدان العباسية، حيث وقف شخص على عمود إنارة
رافعاً علم مصر، وقد أحاط جسده بعلم مصر أيضا، كما حمل بعض المتظاهرين أحد
جنود الشرطة العسكرية الذى كان متواجداً فى الميدان لتأمين المتظاهرين على
أكتافهم وهتفوا «الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة».
وانتشرت البيانات
التى قام البعض بتوزيعها على المتواجدين فى العباسية، كان أهمها الذى انتشر
فى الميدان وحمل عنوان: «من مواطن من الأغلبية الصامدة الصابرة: اتق شر
الحليم إذا غضب»، و«مصر تنادى استرنى يا ابنى.. فلم يتبق لى إلا عوراتى
الثلاث: الشرطة والقضاء والجيش».
وجاء فى البيان أنه فى ١٤ أكتوبر
١٩٧٣، وقف الزعيم المصرى بشعبه وجيشه فى معركة الكرامة، وأعلن أنه أصبح
للوطن درعاً وسيفاً، وأنه منذ ذلك التاريخ وقد آلت على نفسها كل القوى التى
حاربناها أن تدمر هذا الوطن، بداية بقتل الزعيم أنور السادات بأيديهم
الملوثة بدمائه، وصدروا للعالم أن من قتله أبناءه، وذلك لما لها من تداخل
متناغم مع شركاء هذا الوطن من الجماعات غير الإسلامية، ولم تستعمل فى ذلك
السيوف التى نعرفها، بل سلطت علينا الخناجر المسمومة متمثلة فى كثير من
العملاء الذين انتشروا فى كل مؤسسات الدولة، يعيثون فيها فساداً، فأفسدوا
علينا التعليم حتى لا يكون لهذا الوطن رأس واع ورشيد، وأفسدت بذلك كل
مجالات الاقتصاد القومى: زارعة وصناعة وتجارة وفن وإعلام، حتى الأزهر
والكنيسة أفسدت عليهما دينهما، واستولى الشيطان على فكرهما وسلبهما
إيمانهما بهذا الوطن فلم يعملا على لم شمله وأصبحا أدوات لتفريقه، واضعاً
بذلك أمن مصر لقمة سائغة تغتصب بعدما تم تجريدها من كل ما يسترها ولم يتبق
لها ستر لعوراتها الثلاث إلا الشرطة

» احمد بسيونى :عين الثوار ومشوار لم يكتمل
» اخبار.....المشير يشن حربا كيماوية ضد المتظاهرين بميدان التحرير بإطلاق غازات خانقة.....حكاية شعب
» "الموتوسيكل" وسيلة الإنقاذ الأولى لمصابى التحرير.. أكثر من 300 دراجة بخارية بديلة عن سيارات الإسعاف.. طه محفوظ نقل أكثر من 500 مصاب.. وفتحى تطوع لإنقاذ الثوار